الخميس، 19 يونيو 2014


الفيصل يخشى حربا أهلية وروحاني يعتزم حماية المقدسات في العراق

قال وزير الخارجية السعودي في افتتاح اجتماع منظمة التعاون الإسلامي إن الوضع في العراق بات يحمل نذر حرب أهلية لا يمكن التكهن بنتائجها، في ما أكد الرئيس الإيراني عزم بلاده حماية العتبات المقدسة لدى الشيعة في العراق.
Irak Konflikt Kämpfer in Najaf Training Schiiten Freiwillige
متطوعون شيعة في النجف لقتال مسلحي "داعش".
قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الأربعاء (18 يونيو/ حزيران 2014)، إن الأوضاع الأمنية المتردية في العراق توحي "بحرب أهلية"، محذرا في افتتاح اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الإسلامي المقيم في جدة أن الوضع الحالي في العراق "يحمل في ثناياه نذر حرب أهلية لا يمكن التكهن باتجاهها وانعكاساتها على المنطقة".
ويأتي ذلك بعد أن حقق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا بـ"داعش" الأسبوع الماضي، تقدما مفاجئا في شمال العراق ووسطه، أجبر القوات العراقية على الانسحاب من عدة بلدات. واتهم الفيصل الحكومة العراقية باعتماد "أسلوب طائفي" وممارسة "الإقصاء"، في إشارة إلى ما يتعرض له سنة العراق في ظل حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
إيران عازمة على حماية المقدسات
في المقابل، أطلق الرئيس الإيراني تصريحات موازية اليوم الأربعاء، أكد فيها أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحماية الأماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق إزاء تهديد الجهاديين التابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال روحاني في خطاب ألقاه في خرام أباد (القريبة من الحدود العراقية) ونقله التلفزيون الرسمي بشكل مباشر "بالنسبة إلى الأماكن المقدسة للائمة الشيعة (في العراق) كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نحذر القوى العظمى وأتباعها والقتلة والإرهابيين بأن الشعب الإيراني العظيم سيذل كل ما بوسعه لحمايتها".
وأضاف روحاني إن العديد من المتطوعين الإيرانيين "تقدموا بطلب لإرسالهم" إلى العراق "لحماية الأماكن المقدسة والقضاء على الإرهابيين". وقال "بفضل الله هناك ما يكفي من المتطوعين الشيعة والسنة والأكراد في العراق لمحاربة الإرهابيين في العراق". وقدمت الحكومة الإيرانية ذات الغالبية الشيعية دعمها لرئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي متعهدة بتقديم أية مساعدة طالب بها العراق رسميا. لكن الحكومة العراقية لم تقدم طلبا رسميا لإيران بالتدخل عسكريا لمواجهة المقاتلين الإسلاميين.
و.ب/ ح.ح (رويترز؛ أ.ف.ب)

DW.DE

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق