من يخرجنا من حساباته فهو خارج حساباتنا
17/10/2014 [ 14:06 ]
الإضافة بتاريخ:
بعد الكثير من الصبر وسيل لم يتوقف من المعاناة غزة تتململ في خطوة إحتجاجية ذات مضامين إستراتيجية وترفع الكارت الأحمر في وحه عباس ، و الدلالات كبيرة عندما يكون من يرفع الكارت الأحمر حركة فتح بموقف يصل في وحدته إلى درجة الإجماع بين القيادات في اللجنة المركزية و المجلس الثورى و الهيئة القيادية العليا للحركة و الأطر القيادية في الاقاليم و المكاتب الحركية و القواعد التنظيمية في قطاع غزة ، مع أن الغالبية منهم بات لديهم قناعات ثابتة بضرورة فتح المواجهة على أوسع مدى مع قيادة الحركة العاجزة في رام الله و التصدي لسياسات رئيس الحركة محمود عباس القائمة بالأدلة على تهميش و تدمير الروح الفتحاوية عبر مخطط واضح من العقوبات المباشرة و غير المباشرة التى طالت الكل الفتحاوى في قطاع غزة ، وهو ما أسقط للأبد ورقة التوت التى كان يتستر بها و القائمة على إدعاءات باطلة بأن قراراته تستهدف المس بأنصار القيادى محمد دحلان ، إذ أيقن الجميع حتى من لم يكن مقتنعا قبل ذلك بأن المستهدف هو شطب حركة فتح في قطاع غزة ، حيث الإهمال و الإقصاء و التهميش و إخراجها من دائرة صنع القرار سواء في الحركة او السلطة بشكل عام و التغول على الاستحقاقات المادية و المعنوية و الاجراءات التعسفية التى طالت المدنيين و العسكريين من أبناء الحركة العاملين في السلطة الوطنية وقطع الرواتب و التقارير الكيدية التى وصل العمل بها و إعتمادها ركيزة في قرارات عباس ضد الفتحاويين من غزة إلى فصل أعضاء في المجلسين التشريعي و الثوري في الحركة عبر أحكام غيابية إنتقامية خارج الاصول التنظيمية والاجرائية .
إن الموقف الفتحاوى الذى جرى إبلاغ قيادة الحركة في اللجنة المركزية و المجلس الثوري بفحواه لن يكون الأخير بل يمثل بداية إشتباك له إنعكاسات خطيرة على مستقبل الحركة ويفتح الباب للحديث في المسكوت عنه من مصائب و جرائم ترتكبها القيادة بحق أبناء الحركة في قطاع غزة في ظل طغيان الإستبداد و الاستفراد بقرار الحركة على كل الصعد و سيطرة الدكتاتورية البشعة على مصير فتح عبر الرئيس أبو مازن و مجموعة صغيرة من حوله تمكنت من مصادرة الحركة و إختطافها رغم إرادة أبنائها و جماهيرها العريضة ، وهكذا ينعقد المجلس الثورى لحركة فتح هذه المرة في ظل ظروف خطيرة و تحديات كبيرة ولكن الأخطر فيها أن حركة فتح بقطاع غزة تقاطعه و ترفض حضور جلساته وهي سابقة للمرة الأولى في تاريخ الحركة منذ تأسيسها ، كما أن هذه الخطوة بمثابة مؤشر قوى لتداعيات مستقبلية لا تبشر بالخير و تضع مستقبل فتح في مهب الريح ، حيث تعلنها فتح في قطاع غزة من يخرجنا من حساباته فهو خارج حساباتنا ، لن نقبل أن نكون على هامش صناعة القرار في الحركة و السلطة فكيف إذا أردتم أن نكون ضحايا للسطة و الحركة معا ، ومخطئ من يفكر بأن وجود الحركة في القطاع و إستحقاقاتها التنظيمية و الوطنية قابل للمساومة فهي ليس للبيع أو المبادلة وخارج دائرة الوعود و الوعيد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق