الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014



فى ذكرى  رحيل أبو عمار



في ذكرى رحيل أبو عمار: ويبقى الشهداء والأبطال مصدر إلهامٍ للأجيال

ايها الوحدك
قال صديقي وصديقي في مطلع الثلاثينات، ولم يعش من ايام العرب سوي الخيبة
قال وهو يُشرق بدموعه، لم يسمحوا لنا ان نعلن حبنا له، الزعيم الوطني العربي الوحيد كان حبه تهمة، وها هو يموت وحيدا في المستشفي الباريسي ،  قال صديقي انه مصاب بالهلع امام الصمت الرسمي العربي، الزعيم الوحيد الذي زار عرفات، و/او حاول الاطمئنان عليه هو الرئيس الفرنسي جاك شيراك. هل صارت فرنسا هي البلد العربي الوحيد؟ الا يخجل رؤساء العرب من هذا السكوت الذي يشبه التواطؤ ؟
قال صديقي، وهو ينظر الي البعيد انه يشمّ رائحة الجريمة، وانّ القائد التاريخي للشعب الفلسطيني يتم اغتياله، وان العالم العربي، اي انظمة هذا الزمن المنقلب لا تريد سوي الخلاص من هذا الاحراج الذي يسببه لها استعصاء ياسر عرفات ورفضه الخضوع للمشروع الامريكي الاسرائيلي. قال، انتم كنتم تحبون عبد الناصر وتعلنون حبكم ، اما نحن ففي زمننا صار حبّ عرفات تُهمة، لقد نجح السفهاء والخونة في تحويل العرفاتية الي تُهمة، كانوا ينحنون للامريكيين ويحاصرون المخيمات، وبتهمون الفدائيين بالخيانة. هذا هو العهر الذي اوصل العالم العربي الي اسفل السافلين
قلت لصديقي، لا لم أقل، لكني تذكرت حوارا جري بيني وبين احد المناضلين الفلسطينيين القدامي. كان ذلك بعد توقيع اتفاق اوسلو، كنت معترضا علي الاتفاق، مثل الكثيرين من الذين رأوا فيه تسرّعا، وعدم توازن، لكنني أصبت بالهلع وانا استمع الي تُهمة الخيانة تُلقي جزافا. قلت انني لا استطيع ان ابتلع هذه التهمة، لا لأنني اقدّس هذا القائد بل لأنني اعلم من اين اتي. فالذي ساهم في صنع تجربة فتح ، والذي اعاد فلسطين الي الخريطة السياسية في العالم لا يمكن ان يُتهم بالخيانة ،  يمكن الاختلاف معه حول الكثير من الامور، وحول تقدير الموقف، اما الخيانة فلن تكون في فتح أو في قائدها. ثمّ طرحت علي محدثي سؤالا: ماذا ستقولون حين سيقود عرفات انتفاضة ثانية ؟ قال ان هذا مستحيل لا يستطيع احد ان يلعب مع اسرائيل وامريكا . اردت ان اقول في ندوة ثقافية، وكان ذلك قبل عودة ابي عمارالي الوطن، أخذني أحدهم جانبا، وسمعت انه قال بأنه ذاهب كي يقاتل قي فلسطين وصدقته . حين رويت هذا للمناضل الفلسطيني القديم نظر اليّ باشفاق، لا تزال تؤمن بكلام رجال فتح وتصدّق ؟
صدقت لأنني اعرف هؤلاء الرجال، واعرف ان ياسر عرفات وصل الي حدود التماهي المطلق مع قضية بلاده. رجل عاش كلّ حياته فدائيا، لم يعرف من ملذات الدنيا سوي النضال، ولم يرث سوي مواكب الشهداء .
فتح هي ابوعلي اياد وكمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار وابو جهاد وابو الهول وابو اياد، هذه الحركة جعلت من قائدها وارثا للشهداء ومكمّلا لهم، وحمّلته عبء مسيرة تنؤ دونها الجبال.ياسر عرفات في سعيه الي السلام، اي الي هدنة طويلة مع محتلّ مسلح بتوازن دولي مال في شكل مطلق لمصلحة الولايات المتحدة، بعد سقوط جدار برلين، وبلا توازن اقليمي بسبب انحطاط النظام العربي وانهياره السياسي والاخلاقي، استند الي حائطين:الحائط الاول هو التمسك بموقف مبدئي لا يفرّط في ثلاث: الدولة المستقلة ذات السيادة التي يجب ان تقوم علي جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967. والقدس كعاصمة لدولة فلسطين، وحقّ العودة، في وصفه حقا مبدئيا.الحائط الثاني هو الثقة بالطاقة النضالية التي لا تنضب في الشعب الفلسطيني.وكانت الانتفاضة الثانية، واعلن شعب صغير، يقف وحده، انه لن يستسلم. الوف الشهداء والاسري، بيوت تُهدم وزيتون يُجرف، وقائد الشعب يسجن في المقاطعة ، في عملية بلطجة شارونية لا سابق لها، امريكا تقرر عزل الرئيس العربي الوحيد المنتخب من شعبه، وفلسطين تصمد مثل اسطورة. وعرفات لا ينحني للضغوط، يحمل اعوامه وكهولته ويقف صامدا لا ينحني، لذا كان لا بد من قتله، وها هم يقتلونه اليوم.ياسر عرفات في غيبوبة الموت التي تحوطها الغاز مرض خفي وغير مُعلن، يقترب من الاستشهاد، يلامس الموت ويخوض في داخل عوالمه الغامضة معركته الاخيرة.عرفات وحده، لم يجرؤ زعيم عربي علي الاتصال مستفسرا، او متضامنا. فضحهم في حياته ويفضحهم في موته.لن نعرف سرّ هذا القتل الغامض الا بعد اعوام طويلة، لكن ما نعرفه اليوم، هو ان القلوب في فلسطين والعالم العربي والعالم، مع الختيار في يقظته وغيبوبته، معه في الصمود الكبير، كي يكون استشهاد ياسر عرفات جدارا للموقف الوطني الذي جسده الرجل. ما يعرفه الفلسطينيون والعرب هو ان استشهاد عرفات لن يكون اقلّ اثرا من حياته.
فلسطين التي حلم بها، سوف تولد ولو بعد صراع مرير، لأن ارض الجبارين لن تستسلم، ولأن صمود عرفات رسم الحدّ الفاصل بين الحلم الفلسطيني والكابوس الامريكي الاسرائيلي. لم اجد اكثر من دموعي التي كادت تُشرق بي، كي اقول لصديقي الثلاثيني، انني معه، لا ابكي عرفات ولا اقول له ايها الوحدك، فالذي يأسر القلوب اليوم ليس وحده.
بل ابكي عالما عربيا ينسي نفسه حين ينسي فلسطين، ويفقد شرفه حين يحوّل الصمود العرفاتي تهمة.


 في ذكرى رحيل أبو عمار
ويبقى الشهداء والأبطال مصدر إلهامٍ للأجيال العرب 
الانالذكرى العاشرة لشهيد الشعب والقضية، والزعيم القائد البطل الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار).. ففي 11 نوفمبر من كل عام تحل ذكرى رحيله، والتي تحمل معها بعثاً وطنياً واستنهاضاً لسيرة الرجل ومسيرته، وتحرك فينا نحن الذي عشنا مشوره النضالي الطويل، وتجاوبنا بفكرنا ورغباتنا في مساحات حراكنا الشبابي، الكثير مما يمكن أن نقوله بهمس الوجدان وأحاديث السياسة والنضال. لقد كان أبو عمار (رحمه الله) محط احترام الجميع بسلوكياته الأبوية الحانية، ومواقفه الإنسانية الصادقة، وكانت الكوفية برمزيتها العالية عنواناً للهوية الوطنية، ومسدسه الذي يتمنطق بهويزِّين بدلته العسكرية،كتعبيرهادف لإظهار إيمانه العميق بالكفاح المسلح من أجل فلسطين؛ الشعب والقضية. أبو عمار: النهج والأثر في 11 نوفمبر 2014م، تمر علينا الذكرى العاشرة لاستشهاده، فهل نختلف على إحيائها كما اختلفنا في السابق بسبب الانقسام البغيض؟ وهل نحرم أجيالاً قادمة هم اليوم "زغب الحواصل" من معرفة مسيرة أبطالها وتاريخهم النضالي؟ ولماذا تتقاصر الهمم ويتأخر الدعم عندما تكون القضية ذكرى أبو عمار؟ ما الذي يجعل كوادر حركة فتح وقياداتها تخذل زعيمها ومؤسس حركتها التحررية، حيث تمر الذكرى في كل مرة باهتة، ودون مستوى ما يمثله الشهيد ياسر عرفات من مشاهد البطولة والتضحية والفداء؟ من الذي يتوجب عليه فلسطينياً عبء المسئولية وحمل الأمانة ثم يصدمنا باعتذاراته وتبريراته؟! لقد فكرت أكثر من مرة،وخلال سنوات سابقة أن أتحرك لإحياء الذكرى، ولكن كان هناك من يحذرني بأن حركة فتح قد تزعل، وتعتبر ذلك تعدياً ومزايدة عليها. إنني أحب الرجل الذي قاتل من أجلنا نحن اللاجئين من أبناء المخيمات، وسعى في الأرض من أجل أن يوطن هويتنا في أذهان شعوب وبلدان العالمين، وعاد إلينا في عام 1994م مع ألاف الفدائيين، وكان سنداً لنا في انتفاضاتنا ضد الغزاة المحتلين، وكانت اتصالاته مع الكل الوطني والإسلامي حاضنة للجميع، حتى ابتساماته وقبلاته لأبناء شعبه كانت تشعرنا بأنه نعم الأب والقائد الأمين. أبو عمار: صور ومشاهد في الذاكرة كان أبو عمار - وما يزال - في ذكرتي وذاكرة هذا الجيل ممن بلغ العقد السادس من عمره هو ذلك المقاتل العنيد، الذي انتصر في معركة الكرامة عام 1968م، وذلك السياسي المحنك الذي خاطب العالم من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 13 نوفمبر 1974م،قائلاً: "أتيت إل ىهناحاملاًغصن الزيتون بيد،وبندقيةالمقاتل من أجل الحرية في الأخرى. فلاتدعواغصن الزيتون يسقط من يدي". وكان أن تمَّ – آنذاك - منح منظمةالتحريرالفلسطينية صفة مراقب في المنظمة الدولية. وفي ديسمبر 1987م، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي،وتعرض الفلسطينيون فيها للقمع والقتل، مما أثر في حصول القضية الفلسطينية على تعاطف دولي،استثمره عرفات بفطنته السياسية،حيث دفع المجلس الوطني الفلسطيني بدورته المنعقدة في الجزائرفي 15 نوفمبر1988م، اتخاذ قرار إقامة الدولة الفلسطينيةعلى أراضي الضفة وغزة،وتلا عرفات اعلان استقلال الدولةالفلسطينية. وفي الأول من يوليو1994م، خرج أهالي قطاع غزةعن بكرة ابيهم لاستقبال الرئيس ياسر عرفات والعائدين معه من ثوارحركة فتح بحفاوة كبرى،بعد 27 عاماً قضاها في المنفى. واتخذ رحمه الله من غزة مقراً لقيادته. وفي 3 ديسمبر 2001م،قامت الحكومة الإسرائيلية بقيادة شارون، بفرض حصارعسكري عليه داخل مقره بمدينة رامالله بتواطؤ أمريكي،فكان أن حظي عرفات مرة أخرى بتعاطف كبير من جانب الشارع الفلسطيني في مواجهة الأصوات الإسرائيلية المتعالية والمطالبة بطرده أوتصفيته،فعاد الرمز الفلسطيني الكبير للواجهة بقوة مرةأخرى. وفي 29 مارس 2002م،غداة عملية استشهادية نفذتها المقاومة الفلسطينية، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوسع هجوم له في الضفة الغربية منذ نكسة 1967م، وقام بتدميرالجزء الاكبر من مبنى المقاطعة؛ مقرالرئيس عرفات،والذي بقي في المبنى الذي يضم مكاتبه تطوقه الدبابات الاسرائيلية. وفي سبتمبر 2003م، كانت مقولته التي وضعتنا على المحجة البيضاء من رؤيته السياسية والعقدية، وذلك حين قال: "إن القضية ليست قضية "أبوعمار"،إنم اقضية حياة الوطن واستقلاله،وكرامة هذاالشعب،وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، وأضاف قائلاً: "لن ننحني إلالله (سبحانه وتعالى)،كما لنننحني أمام التهديد والوعيد ،فحياتي ليست أغلى من حياة أي طفل فلسطيني،وهي ليست أغلى من حياة الشهيد الطفل فارس عودة ،فكلنا فداءً للوطن الغالي؛ فلسطين الأرض المباركة". وفي مشهد الضغط والحصارلكسر إرادته، كانت كلماته الملحميِّة التي يتغنى بها كل فلسطيني، وأصبحت إحدى جداريات تراثنا الوطني، حيث كان يرددها - رحمه الله - أمام زائريه في غرفته المضاءة بالشموع: " يريدونني أسيراً أو طريداً أو قتيلاً، وأنا أقول، بل شهيد .. شهيد .. شهيد".. غالي يا "أبو عمار" غالي. يُذكرِّنا القيادي في الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر؛ النائب إبراهيم صرصور،بما سمعه من الرئيس (أبو عمار)خلال إحدى لقاءاته معه، وهو يصف علاقته بشعبه الفلسطيني، في ظل صورة وأشكال الصراع العامة: "انظروا إلى هذا الشعب البطل كم يعاني، وكم يضحي في سبيل كرامته ووطنه ومقدساته،فكيف لي أن اشكو…سعادتي في أن اتحمل في هذا المبنى (المقاطعة)شيئاً ولو يسيراً مما يعاني منه شعبي..هذا الشعب الذي شرفني بقيادته،وأكرمني بتمثيله..إن كان هنالك الكثيرون ممن يطالبونني بالاستسلام، فأدير لهم ظهري.. لا أفعل ذلك إلا لأننيأرى شعبي وهو على ما هو عليه من الإصرار على الحق مهما كلفه ذلك، فكيف يمكنني إلا أن أكون مع شعبي في خياره".. غالي يا "أبو عمار" غالي. لقد أحببنا الوطن وعشقناه من رجلين؛ الفدائي الثائر "أبو عمار" والشيخ الشهيد أحمد ياسين؛ ولله درَّ القائل: أبو عمار علمنا، أحمد ياسين علمنا: نموت وتحيا فلسطين. رحمك الله يا أبا عمار.. أيها القائد والزعيم؛ يا من أعطيت بكفاحك قدراً لنا ولفلسطين بين الكثير من شعوب العالمين. لقد افتقدناك بكل ما حملت من تاريخ ونضال، وما رسمت من معالم وخصال، نحن اليوم نتلفت يُمنة ويُسرة ولكن حالنا – للأسف – كمن لا يرى أحداً.. لقد درجت العادة أن تحتفل الشعوب بسيرة أبطالها وزعمائها، وذلك حتى تُلقي الضوء على مآثرهم ومواقفهم وأقوالهملكي تتذكرها الأجيال وتقتفي أثرها، وتصبح لها مصدر عزٍّ وإلهام، ولكن يبدوا من تكرار التجاهل لتلك المناسبات الوطنية أن هناك - من بيننا نحن الفلسطينيين- من يريد للحزب أن ينتصر على الوطن والقضية.!! إن حركة فتح وفصائل العمل الوطني والإسلامي وجماهير شعبنا العظيم مطلوب منهم جميعاً أن يبذلوا الجهد ويتقدموا بالعطاء، لكي نُعيد للزعيم "أبو عمار"مطوياته العطرة من السيرة والمسيرة،بهدف استنهاض صور البطولة، والحفاظ عليها في ذاكرة الأجيال، وحتى تكون هذه المناسبة هي العنوان الجامع لوحدتنا الوطنية، واستعادة صفحات نضالنا الجهادي والسياسي في كنف عطاءات وتضحيات هذا الراحل العظيم. ما يزال أمامنا بعض الوقت للتحضير لهذه المناسبة الوطنية الهامة في تاريخ شعبنا العظيم، ونحن بانتظار أن يؤدي كل منا دوره لإحياء تلك الذكرى، وحتى يظل الرجل بصمة وطنية، ومصدر إلهام لهذا الجيل، وما يأتي بعده من أجيال.  ومساهمة مني في ترك أثرٍ يرتقي بمكانة الرجل وتاريخه، أقدم هذه الوثيقة الوطنية، والتي استوحيت كلماتها وبنودها من سجايا أبو عمار وعطاياه، عبر مسيرته النضالية والسياسية والمجتمعية، وهي "جُهد المقلِّ" لحياة رجل صنع لنا ذكريات وهوية وطنية نعتز بها، ونُعلِّي - فخراً - بأمجادها الرايات. وثيقة عهد الشهيد ياسر عرفات  للحفاظ على وحدتنا الوطنية كان الرئيس أبو عمار(رحمه الله) في كل محطاته النضالية يحرص على الحفاظ على وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني، ويعمل على تكريس هذا الواقع ميدانياً بالكلمة والصورة.. كان أبو عمار مع شعبه، الذي أحبه وتعلق به هو الحاضنة للمشروع الوطني، وكان بمواقفه الأبوية، ولفتاته الإنسانية، ووطنيته الصادقة، مظلة تتسع حباً واحتراماً وأخوية للجميع. إن وثيقة العهد هذه هي تعبير عن ملامح الرؤية، وشكل المبادئ والقيم الكفاحية، التي حاول الشهيد ياسر عرفات تكريسها وتجسيدها فينا، وهي ترسم معالم الطريق لمسار شعبنا العظيم نحو التحرير والعودة. إن أهم بنود "وثيقة عهد الشهيد ياسر عرفات" تتلخص في النقاط التالية: 1- ليس فينا، وليس منا، وليس بيننا، من يفرط بذرةٍ من تراب القدس الشريف.
2-    الوطن فوق الجميع، والدمُ الفلسطيني خطٌ أحمر.
3-    الوطن نحرره معاً، ونبنيه معاً، وهو أمانة في أعناق الجميع.
4-    فصائل العمل الوطني والإسلامي يجمعها طريق واحد، ويحركها هدفٌ واحد؛ التحرير والعودة.
5-    فلسطين من البحر إلى النهر، والدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة هي خطوة على طريق التحرير الشامل.
6-   الشراكة السياسية والتوافق الوطني هما السبيل للوفاق والاتفاق والوحدة الوطنية.
7-   حق العودة لشعبنا في المنافي والشتات هو حق مقدس، ولا يملك أحد مهما كان وتحت أيُّ ظرف التفريط فيه أو التنازل عنه. 8-   القضية الفلسطينية هي حرية هذا الوطن واستقلاله، كما أنها كرامة هذا الشعب وعنوان عزته وكبريائه، وإن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف هي واجب مقدس على الجميع.
9-   إن شعب الجبارين لن يركع إلا لله تعالى، ولن يستسلم أبداً، بل إننا صامدون، وسنمضي قدماً للدفاع عن وجودنا ومقدساتنا وأرضنا وحقوق شعبنا حتى التحرير وعودة الوطن السليب.
10-  القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لأمتنا، وهي أمانة في أعناق الكل الوطني والإسلامي، ويتحمل الجميع مسئولية الدفاع عنها والعمل على تحريرها. هذه هي أهم الركائز التي تنطلق منها مبادئنا الوطنية، وقيمنا النضالية، وميثاق العهد بيننا، ورسالة التواصل بين أبناء شعبنا العظيم جميعاً،وهي معالم الطريق وملامح الرؤية باتجاه تحقيق أهدافنا الوطنية وطموحات شعبنا في التحرير والعودة. وأخيراً.. سيبقى العهدُ هو العهد، والقَسمُ هو القَسم   ختاماً: ذكراك شمعة وشمس مشرقة في قلوبنا احتفلنا بك اليوم أم لم نحتفل، فأنت اشراقة ضياء لهويتنا الوطنية، وللبندقية الفلسطينية.. احتفلنا بك اليوم أم لم نحتفل، فأنت في ذاكرتي - يا أبا عمار- أبٌ الوطنية والكرامة الفلسطينية.. احتفلنا بك اليوم أم لم نحتفل، فأنت على بوابة "وعد الآخرة" أول من وضع الراية وحدد معالم المسار.. احتفلنا بك اليوم أم لم نحتفل، فسنظل نشدو بك: غالي يا "أبو عمار" غالي.

حياة القائد البطل
ياسر عرفات (الله يرحمة) 
وايضا احداث محاصرته في االمقاطعة من قبل الاحتلال وايضا معلومات بسيطة عن السبب وفاته وفاءا منى لروح سيدى القائد أبو عمار فى ذكرى رحيله المؤلم 

محطات في حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات

ولد محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني، وهو الاسم الحقيقي للرئيس ياسر عرفات، عام 1929. اتخذ لنفسه لقب "ابو عمار" اثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تيمنا بأحد المناضلين الفلسطينيين الذين استشهدوا اثناء الانتداب البريطاني في فلسطين.


ابتدأرحلته السياسية في بداية سنوات الخمسينيات من القرن المنصرم، حين كانطالبا فيجامعة القاهرة، واسس مع عدد من رفاقه اتحاد طلبة فلسطين. بعد انتصارثورة يوليوعام 1952 التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في مصر، ارسلرسالة مكتوبةالى اللواء محمد نجيب، كتبها بالدم، حيث كتب اليه: لا تنس فلسطين. شارك اثناءخدمته بالجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي التي قادتهبريطانيا وفرنساواسرائيل على جمهورية مصر العربية عام 1956، ورفع الى رتبةملازم. انتقل الىالكويت عام 1958 حيث التحق بسوق العمل والبحث عن لقمة العيش، وهناكاسس معصلاح خلف "ابو اياد" وخليل الوزير"ابو جهاد" حركة التحرير الوطنيالفلسطينيفتح، التي تبنت الكفاح المسلح وسيلة لتحرير فلسطين.

بعض التواريخ المهمة في حياة الرئيس عرفات:

31 كانون اول 1964 نفذت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اول عملية عسكرية لها داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة،حيث قلمت بتفجير قناة المياه القطرية، وعرفت باسم عملية عيلبون.

01\01\1965 الإعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية

28\05\1964 شكلت الجامعة العربية منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تراسها احمد الشقيري، واعتمدت الميثاق الوطني الفلسطيني، الذي يطالب بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ورفض اقامة دولة إسرائيل .

حزيران عام 1967 انتقل ابو عمار سرا الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعمل على تاسيس وتنظيم خلايا حركة فتح العسكرية وبقى اربعة اشهر داخل الارض المحتلة.

اذار1968 القوات العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية تتصدى الى عدوان اسرائيل على الاردن في معركة الكرامة الى جانب القوات الأردنية، وتكبد إسرائيل خسائر كبيرة، اعادت للفلسطيني امله في التحرر، بعد هزيمة حزيران.

04\02\1969 تم انتخاب ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا لاحمد الشقيري. التي اصبحت الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

أيلول 1970 الح***ة الأردنية تشن حرب ابادة ضد قوات الثورة الفلسطينية في الأردن، وتدخل الرئيس عبد الناصر والح***ة السورية يحول دون القضاء على الثورة الفلسطينية عسكريا وسياسيا. ومن نتائجها خروج قوات الثورة الفلسطينية إلى لبنان.

29\10\1974 اعلان القمة العربية في الرباط ، يعتبر ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

13\11\1974 ياسر عرفات يتحدث أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة لاول مرة في التاريخ الفلسطيني حيث وقف قائلا" "أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من اجل الحرية في اليد الأخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي". ومُنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في المنظمة الدولية.

نيسان 1975، اندلاع الحرب الاهلية في لبنان، ووقوف عرفات في صف القوى التقدمية اللبنانية.

حزيران 1980 السوق الأوربية تتبني قرارا يطالب بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في أي مفاوضات لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وعرف بما يسمى "إعلان البندقية"

حزيران 1982 القوات الإسرائيلية تعلن الحرب على الثورة الفلسطينية، وتدخل الأراضي اللبنانية، لتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان . والقضاء على البندقية الفلسطينية، الأمر الذي يؤدي بعد قتال ومعارك طويلة ضد القوات الإسرائيلية توجت في حصار بيروت.

30\08\1982 خروج ياسر عرفات وقوات الثورةالفلسطينية من بيروت بعد ان نالتاحترام وتقدير الشعب اللبناني متوجها الىتونس بحماية دولية.

01\11\1985 مقر الرئيس ياسر عرفات يتعرض إلىقصف الطيران الإسرائيلي،ونجاة الرئيس عرفات من القصف و فشلمحاولة الاغتيال.

07\12\1987 تفجر الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي العربيةالمحتلة، بعد مقتلالعمال العرب في قطاع غزة

15\11\1988 المجلس الوطني الفلسطيني، يعقد دورته في الجزائر ويعلن عنإقامة الدولةالفلسطينية وانتخاب ياسر عرفات رئيسا لها، ويعلن موافقته على قرارمجلس الأمن 242 كأساس لأي تسوية في الشرق الأوسط.

02\05\1989 رئيس منظمة التحريرالفلسطينية ياسر عرفات يعلن عن إلغاءالميثاق الوطني الفلسطيني فيباريس.

1990 الرئيس ياسر عرفات يتعرض إلى حادث طرق على الطريق الدولية بينعمانوبغداد

كانون ثاني 1992 ياسر عرفات يتزوج من السيدة سهي الطويل 

نيسان 1992 تحطم طائرة الرئيس ياسر عرفات في الصحراء الليبية ونجاته بعد ساعات من البحث عنه.

1991 انعقاد مؤتمر السلام في مدريد تحت رعايةالأمم المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتيالسابق، حيث شارك الوفد الفلسطيني في إطارالوفد الأردني الفلسطيني المشترك.

03\07\1974 بعد ستة اشهر منالمفاوضات السرية في اوسلو ياسر عرفات يوقعمبادئ لولى لاتفاق سلام معإسرائيل، والإعلان عن بدء تطبيق الحكم الذاتيللفلسطينيين بقيادة منظمة التحريرالفلسطينية وياسر عرفات.

01\07\1993 ياسر عرفات يدخل لأول مرة قطاع غزة،ضمن اتفاقيات الحكم الذاتي،التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود.ويتخذ من قطاعغزة مقرا له .

20\01\1996 إجراء أول انتخابات ديمقراطية فلسطينية، وانتخابالرئيس ياسرعرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية.

25\07\2000 انعقادقمة ثلاثية ضمت رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراكوالرئيس الفلسطيني ياسرعرفات والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في كامب ديفيد،حيث مورست الضغوطات علىالرئيس الفلسطيني لتقديم تنازلات عن القدس، وحقاللاجئين الفلسطينيين،وأمورتتعلق باتفاقيات الوضع النهائي للفلسطينيين.

03\12\2001 الح***ةالإسرائيلية تشن اجتياحا يشمل كافة الأراضيالفلسطينية، وتحاصر الرئيسالفلسطيني ياسر عرفات مستهدفة عزله وإبعاده أو قتله.


11\11\2004 الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يترجل عن فرسه. ويتوقف قلبه، لكنه يبقى حيا في قلوب الملايين من الأحرار المنتشرين في أصقاع الأرض

صور من جنازة الرئيس الفلسطيني 












 
 / 
هبطت طائرة هليكوبتر مصرية تحمل نعش عرفات في رام الله وسط آلاف من الفلسطينيين احتشدوا لاستقباله.


 
 / 
أطلقت القوات الفلسطينية النار في الهواء لتفريق الحشود التي تدافعت نحو الطائرة.

 
 / 
جنازة عسكرية مهيبة لعرفات في مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق