الخليل - معا - وُلدت في لبنان عام 1980، وترعرت في تونس والسودان والجزائر واليمن وكبرت في العراق، تزوجت وهي في السادسة عشر من عمرها، وعادت مع العائدين الى الوطن عام 1996، حصلت على معدل 87.5 في امتحان الثانوية العامة في الفرع الأدبي، فقررت أن تدرس اللغة الانجليزية في الجامعة الاسلامية بغزة، وبعد الفصل الدراسي الأول قررت دراسة الصحافة والاعلام، وفي العام 2012، حصلت على شهادة البكالوريوس بتقدير امتياز.
تقول الملازم ندى حجو من مراتب الامن الوطني" كل واحد له طموح بان يكون رقماً صعباً في الحياة، وانا أطمح بأن أكون الرقم واحد دائماً، التحقت للعمل في قيادة قوات الأمن الوطني وانا في الثالثة والثلاثين من عمري، وأول يوم في الدوام، كانت "اليكسا" تضرب البلاد، لي خمسة أطفال وزوجي يدعمني باستمرار".
وتابعت في حديثها مع مراسل معا في الخليل:" الجيش ليس حكراً على الرجال، كان طموحي بأن أخدم وطني، ولا زال هذا الطموح يراودني، تخرجت من قسم الاعلام في الجامعة الاسلامية بغزة عام 2012، وفي العام 2013 تم قبولي للعمل في قيادة قوات الامن الوطني بعد اجتيازي لامتحان القبول".
واستطردت قائلة:" حياتي كلها مغامرة، تزوجت في العراق وانا في السادسة عشرة من عمري، وبعد ستة عشر عاماً من الزواج تخرجت من الجامعة بتقدير امتياز، أول يوم أذهب فيه لمكان عملي كانت عاصفة "اليكسا" تضرب البلاد بالثلوج، طلبت سيارة أجرة لتقلني من منزلي في أم الشرايط الى مقر قيادة الأمن الوطني في رام الله، وفي وسط الطريق تعطلت السيارة، وتصادف ذلك مع مرور سيارة تابعة للامن الوطني، فطلب منهم السائق ان يُقلوني الى مقرهم".
وزادت:" دخلت مقر قيادة الأمن الوطني، وتوجهت الى مكتبي، ليتفاجأ مسؤولي المباشر من حضوري، فسألني: اين تركت الأولاد في هذا البرد القارص؟ فقلت له: في البيت سيدي مع زوجي ...".
وأضافت الملازم حجو:" زوجي يدعمني باستمرار، وأنا مؤمنة به، حينما تزوجني وكنا بالعراق، شعرت بان العودة الى الوطن قد حانت، والحمد لله عدنا الى الوطن بعد سنوات من التهجير، وحينما قررت دراسة الثانوية العامة، كان يوفر لي اجواء الراحة للدراسة ويشجعني للحصول على علامات عالية حتى حصلت على معدل 87.5 في الفرع الأدبي، كما أن لعائلتي فضل كبير في رفع معنوياتي وكذلك اطفالي الخمسة، وحصلت على دعمهم للدراسة في الجامعة الاسلامية بغزة".
وقالت :" حتى انا هنا اليوم بفضل زوجي، لقد تعرض لحادث قبل نحو الشهر وهو يتماثل للشفاء الآن في البيت، وحينما أريد أن أخرج للعمل، يأمرني زوجي كونه ضابط في الامن الفلسطيني بأن أخرج لألبي واجبي ونداء الوطن وأخدم أبناء شعبي، زوجي من مراتب الأمن الفلسطيني، تعودت على الأوامر العسكرية، وتعود أطفالي مثلي، حتى أننا في أحيان كثيرة حينما نسير في الشارع، أشعر بأن فصيل عسكري يسير، شمال يمين، الحمد لله نعيش حياة ملؤها الأمل والتفاؤل، وتعود أطفالي أصغرهم في العاشرة وأكبرهم في الثامنة عشرة، تعودوا الاعتماد على انفسهم وحب الوطن والتضحية له".
وقالت الملازم حجو:" أمام قوة إرادة المرء وتصميمه على تحقيق أحلامه وطموحاته، وبدعم وإسناد من العائلة والاخوة في العمل يمكن تخطي الصعاب والوصول الى الرقم واحد، فكن أنت الرقم واحد وهذا القرار بيدك أنت وحدك ..".
متابعة: محمد العويوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق