إسرائيل ستنهي وجود مقبرة 'مأمن الله' كشاهد تاريخي
الفتح نيوز- رام الله-قال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الأربعاء، إن استمرار بناء ما يسمى بـ 'متحف التسامح والكرامة الانسانية' على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس، على يد منظمة أمريكية وشركات إسرائيلية، هو إعتداء على التاريخ الفلسطيني بشكل غير مقبول.
وتعد مقبرة مأمن الله الاسلامية أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس، وتصل مساحتها الى 200 دونماً، تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء. وذكر الحسيني خلال تصريح له عبر الإذاعة الرسمية الفلسطنية، أن تلك الأعمال تنتهك حرمة المقبرة والمدفونين فيها.
ووصف الحسيني مشروع ما يسمى بـ 'متحف التسامح والكرامة الانسانية' بأنه قديم وجري مقاومته من قبل مؤسسة رعاية المقابر الإسلامية منذ بداية فكرته، مؤكداً أنهم تواصلوا مع القنصل الأمريكي وأخبرهم برفضه للمشروع وطلبوا منه التدخل لوقفه سيما وأنه يبني على انقاض قبور المسلمين الذين كانوا يعيشون في مدينة القدس. ولفت الحسيني أن القنصلية الأمريكية لم تبدي اهتماماً اتجاه ذلك.
يُقام الشروع التهويدي المسمى 'متحف التسامح والكرامة الانسانية'، على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الاسلامية والتاريخية، وبتمويل يصل قدره الى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة 'سيمون فيزنطال'. ويسعي الفلسطينيون بكل جهد على المستوي الدولي حالياً الى وقف والتصدي الى كافة أشكال الاعتداءات التي تمارسها المؤسسة الاسرائيلية على مقبرة مأمن الله، وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وذكر الحسيني أن الحكومة الإسرائيلية وقفت أمام كافة التحركات الفلسطينية الساعية لوقف عمليات البناء داخل المقبرة، وعملت على التلاعب بالمخططات وتغير أماكنها أكثر من مرة، مؤكداً أن هناك قرار إسرائيلي غير معلن بإزالة المقبرة والتي تبلغ مساحتها 200 دونم ولم يتبقى منها حالياً من 20 إلى 25 دونم وتحتاج إلى ترميم والإسرائيليين لا يسمحون بذلك.
وبين الحسني أن إسرائيل تتعامل مع المقبرة ضمن سياسية واضحة، تهدف لإنهاء وجودها كشاهد تاريخي فلسطيني عربي بالقدس، وتبني مكانهامباني تجارية وحديقة للعشاق ومواقف سيارات بهدف.
وفي سياق أخر عقب المحافظ عدنان الحسيني على تفرضه بلدية الاحتلال بالقدس من ضرائب على المقدسيين، بلغت 17 مليون شيكل شهرياً بالقول: هذه عملية استثمار بدماء المقدسين يمارسها الاحتلال وهي في حالة متزايدة، والمقدسي يعاني بشكل كبير من ذلك. مطالباً المقدسيين بمزيد من الرباط والصبر لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس وإفراغها من سكانها.
-
ك.م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق