نتانياهو ليس متفائلا بإمكانية إحلال السلام مع الفلسطينيين
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن عن تشاؤمه بشأن التوصل للسلام مع الفلسطينيين، ملمحا إلى أن الوضع الراهن سيستمر في غياب مفاوضات للسلام المتوقفة منذ فشل جهود الوساطة الأميركية الأخيرة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي كان يتحدث في المركز الفكري الليبرالي "سنتر فور اميركان بروغرس" في واشنطن، إن "أي اتفاق أو تسوية سواء من جانب واحد أو عبر التفاوض يجب أن ينص على احتفاظ إسرائيل بقدرتها على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد بما في ذلك انطلاقا من أراض تم التنازل عنها". وأضاف نتانياهو المعروف بتحالفه مع الجمهوريين "هذا هو البند الأساسي ولا اعتقد أن الفلسطينيين يقبلونه في الوقت الراهن".
ويأتي تصريح نتانياهو وسط تصعيد في أعمال العنف أثار مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة. وأوقعت أعمال العنف منذ الأول من تشرين الأول / أكتوبر في الأراضي الفلسطينية والقدس وإسرائيل 75 قتيلا في الجانب الفلسطيني بينهم عربي إسرائيلي، وعشرة قتلى في الجانب الإسرائيلي. وقتل معظم الفلسطينيين لأنهم كانوا ينوون تنفيذ هجمات أو بصد شن هجمات، بحسب إسرائيل.
وقال نتانياهو إن تجميد الاستيطان "لم يساعد" على استئناف مفاوضات السلام، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لم يأت إلى طاولة المحادثات". وتندد الأسرة الدولية ببناء مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية إذ تعتبره عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ورفض نتانياهو الرد على سؤال حول القدس التي تعتبر نقطة أساسية في عملية السلام. وقال "أعتقد أن مسألة القدس وتحديدا جبل الهيكل (الاسم الذي يعطيه الإسرائيليون للمسجد الأقصى) لا حل لها. لا أرى حلا لها في الوقت الحاضر".
وتابع نتانياهو "أعتقد أن الوضع يجب أن يبقى كما هو تحت السيادة الإسرائيلية وإلا سيصبح متفجرا" في إشارة إلى رغبة الفلسطينيين بجعل القسم الشرقي من القدس، الذي ضمته إسرائيل، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وفي آذار/ مارس الماضي دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة قيام دولة فلسطينية في خضم الحملة الانتخابية، قبل أن يعود عن تصريحاته بعد إعادة انتخابه. لكن ذلك أثار غضب البيت الأبيض الذي دعا نتانياهو إلى إبداء "التزام صادق" إزاء حل الدولتين. وأكد نتانياهو "أريد أن أشدد على أننا لم نفقد الأمل في السلام ولن نفقده أبدا".
ح.ز/ش.ع (أ.ف.ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق