الأحد، 31 يناير 2016

الأحد، 31 يناير 2016 11:24 م
 

9

الأقصر تزدان بمهرجان ضخم للسينما العربية الأوروبية
محيط - شيماء عيسى
فى افتتاح مهرجان السينما العربية الأوربية بقصر ثقافة الأقصر (2)
وزارة الثقافة تعد بدار أوبرا ومجمع سينمائي
مناشدة لترويج صورة الأقصر عبر الأفلام
لبنى عبدالعزيز وماجدة موريس : استمتعوا بالفن
الأقصر عاصمة مصر القديمة التي علمت العالم وقدمت للإنسانية أعرق حضارة، وقد شهدت انطلاق مهرجان السينما العربية والأوروبية بدعم وزارة الثقافة ومؤسسة نون الأهلية السينمائية .
وقد شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة ود. محمد بدر محافظ الأقصر وا.د. محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوربية برئاسة الناقدة السينمائية ماجدة موريس ورئاسة شرفية للفنانة لبنى عبد العزيز.
المهرجان تقيمه مؤسسة نون للثقافة والفنون بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة وهيئة التنشيط السياحى بمحافظة الأقصر فى الفترة من 30 يناير حتى 5 فبراير القادم على مسرح قصر ثقافة الأقصر.
ومن حضور المهرجان  اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ود. خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى.
بدأت مراسم الافتتاح بكلمة الأمين العام لمؤسسة نون للثقافة والفنون الكاتب الصحفى جمال زايده الذى أوضح أن مؤسسة نون هى مؤسسة أهلية غير هادفة للربح تم تكوينها من خلال مجموعة من السينمائيين ومنهم المخرج الكبير داوود عبد السيد ود. محمد كامل القليوبى والناقدة ماجدة واصف ومدير التصوير وليد شكرى والناقدة ماجدة موريس.
كما نوه إلى أن هذا الحدث الكبير ما كان ليقام لولا وجود دعم كبير من وزارة الثقافة ومحافظة الأقصر، وأن الهدف الأساسى من إقامة هذا المهرجان بالأقصر هو نقل جزء من النشاط الثقافى من القاهرة إلى صعيد مصر ليكون هناك تواصل ثقافى بينهما.
ويستهدف المهرجان كذلك السعى لمد جذور التعاون الثقافى مع دول الاتحاد الأوربى .
وفى كلمتها أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن هذه الدورة جاءت نتيجة لجهد كبير، وتمنت أن يستمتع الجماهير بما يقدمه المهرجان من أفلام عربية وأجنبية. أما الفنانة لبنى عبد العزيز فقد عن سعادتها بأن تكون رئيس شرف هذه الدورة وخاصة أنها تقام على أرض محافظة الأقصر التى تعتبرها أم مصر وبيتها وتمنت أن يقبلها شعب الأقصر كواحدة منهم.
وأشار محافظ الأقصر  إلى كون المدينة عاصمة الآثار والسياحة العالمية وأنه آن الأوان لاستكمال ذلك بالثقافة وفن السينما التى يعتبرها صناعة قيم ومبادئ وتاريخ ، وطالب بتدشين مجمع سينما أقصري مشيرا إلى أن تلك المدينة العريقة ليس بها دار سينما واحدة!.
وخلال الفترة الماضية تحديد بعض الأماكن بالتعاون مع وزير الثقافة لإقامة دور سينمائية، كما وجه الدعوة للمستثمرين للمساهمة فى ذلك، منوها إلى أنه تم كذلك مناقشة مشروع إقامة مدينة للإنتاج الإعلامى المفتوح بالمحافظة مع الفنان يحيى الفخرانى وجارى دراسة المشروع لتنفيذه، وأكد أن الثقافة من أهم خطوط الأمن القومى. وهو ما أشارت إليه كلمة طاهر العبيسى نائب وزير السياحة .
وقد أشار وزير الثقافة في كلمته إلى أن نشأة مؤسسة نون جاءت فى عام 2011 بعد ثورة 25 يناير التى نادت بالحرية والعدالة وأننا نبحث منذ الأربعينيات عن هذين المحورين وأنه حان الوقت لأن نبحث عن العدالة الثقافية وحضورنا اليوم بالأقصر هو الخطوة الأولى لتحقيق ذلك.
وأوضح النمنم أنه تم الحصول على قرار من جامعة الدول العربية بأن تكون الأقصر هى عاصمة الثقافة العربية العام القادم، فنحن لا نريد لهذة المحافظة أن تكون عاصمة للحضارية الفرعونية فقط وإنما أن تكون عاصمة من عواصم الثقافة العالمية أيضا، وأن إقامة هذا المهرجان هو بداية واستعداد للعام القادم الذى سيشهد عددا من الاحتفالات الثقافية الكبيرة التى تجعلها بحق عاصمة للثقافة العربية.
ونوه وزير الثقافة المصري أنه تم تخصيص قطعة أرض والحصول على موافقة من رئاسة مجلس الوزراء لإقامة دار للأوبرا بالمحافظة، حيث أنه لا يليق بمصر أن يوجد بها دار أوبرا واحدة أقيمت منذ عهد الخديوى إسماعيل ونعيش عليها حتى الأن، وأنه حان الوقت لأن يكون هناك عدة دور للأوبرا فى مصر تليق ببلدنا العظيم.
ووعد “النمنم” بأنه سيكون فى خلال عام أو عامين على الأكثر عدة دور سينمائية ومجمع سينمات بالمحافظة، متمنيا أن يكون ذلك فى كل محافظات مصر كما تمنى أن يكون لكل محافظة مهرجاناتها السينمائية والمسرحية ومعرض كتاب خاص بها.
أما د. محمد أبوالفضل بدران فقد أوضح أن هذا المهرجان هو نتاج تفعيل بروتوكول التعاون مع أحدى مؤسسات المجتمع المدنى وهى مؤسسة نون الثقافية، منوها إلى أن دور الهيئة العامة لقصور الثقافة هو توصيل كافة الخدمات الثقافية إلى كافة قرى ونجوع مصر والمناطق الحدودية قبل المدن، وأن الخروج بالأنشطة الثقافية والفنية لمحافظات أخرى غير العاصمة هو أحد أهم أهداف الهيئة فى الفترة القادمة.
أعقب ذلك تكريمات المهرجان حيث تم تكريم المخرج الكويتى عامر الزهيرى لتميزه الفنى، كما تم تكريم السينما الإيطالية باعتبارها ضيف شرف المهرجان وتسلم التكريم الملحق الثقافى الإيطالى باولو سباتانى، بالإضافة لتكريم الفنانة لبنى عبد العزيز والفنانة بوسى بإهدائهم درع المهرجان.
جدير بالذكر أن لجنة تحكيم المهرجان تتكون من سبعة أعضاء متميزين فى مجالاتهم الفنية برئاسة الفنان المصرى الكبير مدير التصوير د. رمسيس مرزوق وعضوية كل من المؤلف الموسيقى راجح داوود (مصر) والممثلة كارمن لبس (لبنان) والمخرجة نجوم الغانم (الإمارات العربية المتحدة) والمخرج أدريانو دى سانتئس (إيطاليا) والمخرجة ساندرين راى (فرنسا) نيكالوس ابرامشفيللي (جورجيا).
حضر الحفل من نجوم الفن سميحة أيوب ونجلاء بدر ومحمود حميده ووفاء الحكيم ومى نور الشريف والناقدان الكبيران على أبو شادى وطارق الشناوى والإعلامية بوسى شلبى.
فى افتتاح مهرجان السينما العربية الأوربية بقصر ثقافة الأقصر (6)
فى افتتاح مهرجان السينما العربية الأوربية بقصر ثقافة الأقصر (5)



لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين
احيت وقفة تضامنية في اليوم العالمي
لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 48


يوم السبت 30/1/2016  - برلين - عبد خطار
احيت لجنة العمل الوطني الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية في برلين وقفة تضامنية في اليوم العالمي لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948 وذلك يوم السبت الواقع في 30.01.2016 أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في ساحة باريسر بلاتس في العاصمة الألمانية برلين. وشارك في هذه الوقفة أبناء الجالية الفلسطينية . وبمشاركة فرقة الامير للدبكة والفنون الشعبية الفلسطينية ، وتاتي هذه المشاركة في العديد من بلدان المهجر والشتات ومؤسساتها واتحاداتها الفاعلة، التي أحييت اليوم العالمي لدعم حقوق شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ، والذي يُصادف اليوم في الثلاثين من كانون الثاني يناير ، تضامناً ودعما لأبناء شعبنا الذين يتعرضون لأشرس سياسة تمييز عنصري بحقهم من قبل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل ، وتحدث الدكتور علي معروف معتمد حركة فتح في المانيا على إن أهلنا في فلسطين التاريخية عام 1948م هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي وان شعبنا متمسك في وحدته الوطنية وهويته وشخصيته الوطنية الفلسطينية ومستمر بالتصدي لمخططات الصهيونية وفضح العنصرية الهادفة إلى ترحيل أهلنا الصامدين على أرض فلسطين .
 



























 مع تحيات عبد خطار

ناشطون سوريون: مقتل 12 على الأقل بتفجيرين قرب ضريح السيدة زينب جنوبي دمشق

  • قبل 15 دقيقة
Image copyrightAFP
Image captionيقع حي السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية
قال المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد إن 12 شخصا على الاقل قتلوا في انفجار قنبلتين قرب ضريح السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق
واضاف المرصد المعارض ومقره بريطانيا أن عشرات الاشخاص اصيبوا بجروح في التفجيرين، مؤكدا ان واحدا من التفجيرين تسببت فيه سيارة مفخخة.
وقال المرصد إن سبب الانفجار الآخر ما زال مجهولا.
وأورد الاعلام السوري الحكومي من جانبه نبأ التفجيرين، فقد عرض التلفزيون الحكومي خبرا عاجلا قال فيه إن "انفجارين ارهابيين احدهما نجم عن سيارة مفخخة والآخر عن انتحاري وقعا في منطقة السيدة زينب."
وقال التلفزيون إن ثمة "انباء عن سقوط قتلى وجرحى" ولكنه لم يتطرق الى اعدادهم.
يذكر ان منطقة السيدة زينب استهدفت في شباط / فبراير 2015 بهجومين انتحاريين اسفرا عن مقتل 4 اشخاص واصابة 13.
وفي الشهر ذاته، انفجرت عبوة تحت حافلة كانت تقل زائرين لبنانيين متوجهين الى الضريح مما اسفر عن مقتل 9 اشخاص على الاقل في هجوم تبنته "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

فون براون: العالم "النازي" الذي قادنا إلى الفضاء

  • 29 يناير/ كانون الثاني 2016
Image copyrightScience Photo Library
كان الرجل الذي صمم صاروخ "فاو 2" هو نفسه الذي ساعد أمريكا في الوصول إلى القمر، وكانت لديه خطة، سابقة لأوانها كما يبدو، لاستكشاف مناطق أكثر عمقًا في الفضاء.
في التاسع من مارس/آذار سنة 1955، التف اثنان وأربعون مليون أمريكي، أي نحو ربع إجمالي سكان الولايات المتحدة في ذلك الوقت، حول شاشات التلفاز لمتابعة مجموعة حلقات تلفزيونية جديدة من إنتاج ديزني.
لم تكن الشخصية الرئيسية في هذه الحلقات فأرًا راقصًا، أو أميرات في خطر، أو ذوات حوافر فقدّت أبويها، بل رجلًا في الفضاء يقف أمام مهندس صواريخ وسيم وودود، وقادر على جذب الانتباه يعرض تصوره لاستكشاف الكون في المستقبل.
وكان فيرنر فون براون، الذي ظهر محاطًا بنماذج مركبات فضائية منحوتة بعناية، وأعمال فنية مستقبلية، يوجه حديثه إلى المشاهد، كاشفا النقاب عن خطته لبناء سفينة فضائية عملية تحمل الركاب يمكن تنفيذها، بحسب زعمه، في غضون 10 سنوات.
كما تضمن البرنامج رسومًا متحركة درامية تأسر العقول، ومقطوعاتٍ موسيقية أوركسترالية مشوّقة، وبدلات فضاء بحجمها الأصلي، ورسومًا بيانية تفصيلية.
وقبل عشر سنوات، كان فون براون يقود تطوير صواريخ "فاو 2" التي استعملها هتلر، وهي عبارة عن قذائف بالستيّة صُنعت بسواعد عمال مستعبدين، واستهدفت المدنيين في أنحاء أوروبا. ثم أضحى أبرز الشخصيات التي تمثل برنامج الفضاء الأمريكي، وضيفًا مقبولًا ومُرحّبًا به في المنازل في كافة أنحاء أمريكا.
أما اليوم، فإن تباين الآراء حول مهندس الصواريخ الألماني ربما يفوق ما كان عليه في خمسينيات القرن العشرين. فعلى الرغم من أن بعض المؤرخين يرون أنه كان انتهازيا ويفتقد الجانب الأخلاقي عندما استغل رغبة هتلر في الحصول على سلاح متقدم، بغية تلبيه طموحاته في استكشاف الفضاء، إلا أنه في نظر الكثيرين غيرهم لا يزال بطلًا لما لديه من تصورات في مجال الفضاء، تمكّن من خلالها من إحراز الفوز في السباق للوصول إلى القمر، وقدم لأمريكا خارطة طريق نحو النجوم.
Image copyrightGetty Images
وأيًّا كان الشعور الذي تُكنه لهذا الرجل، فما برح الناس، بعد ستين عامًا من عرض هذه الحلقات للمرة الأولى، يتخذون نموذج فون براون مرجعًا، ولنقُل ببساطة، إنها الخطوات التي رسمها المهندس لإيصال البشر إلى الفضاء باستخدام مكوك ومحطة فضاء، وما يتبع ذلك من بعثات إلى القمر وكوكب المريخ.
"كل ما كان يحاول تحقيقه هو أن يضع مخططًا شاملًا ليبين كيف يمكن أن تكون الرحلة الفضائية أمرًا ممكنًا" حسبما يوضح مايكل نيوفيلد، كبير أمناء متحف الطيران والفضاء التابع لمعهد سميثسونيان بولاية واشنطن دي سي، وقد ألّف ثلاثة كُتب بالإضافة إلى مقالات عديدة عن فون براون، "كان القمر يستحوذ على تفكيره، وكان مطمحه منذ الصغر".
وأضاف نيوفيلد: "كانت الخطة مؤثرة للغاية في الستينيات وقد ظلت باقية. وحتى بعد أن بات من المقرر الذهاب إلى القمر مباشرةً، تحمّس براون للفكرة ولم يصرّ على التمسّك بمخططه الصارم الذي يضم المكوك والقمر والمريخ، على الرغم من أن الكثيرين من مهندسي ناسا كانوا يرون أن هذا المخطط هو البرنامج المنطقي الذي سيُمكّن البشر من استكشاف الفضاء".

مكوك من دون محطة

تابع فون براون، طيلة ستينيات القرن العشرين، تطوير صاروخ ساتورن 5 العملاق الذي كان من المتوقع أن ينقل الإنسان إلى القمر، ولكن، في نظر البعض في الوكالة الفضائية الأمريكية، لم يكن هذا إلا تحولًا عن المسار المحدد.
يقول نيوفيلد: "ظلت ناسا تحاول العودة إلى الخطة المرسومة مسبقًا. وفي نهاية الستينيات، حاولت مجموعة المهام الفضائية أن تعرض على [الرئيس] نيكسون أننا نحتاج إلى بناء مكوك ومحطة فضائية حتى نتمكن من الإعداد لإرسال بعثات استكشافية للعودة إلى سطح القمر والانطلاق إلى المريخ."
وبعد الفوز بسباق الهبوط على سطح القمر وتقليص ميزانيات الفضاء، لم يخرج إلى النور إلا برنامج مكوك الفضاء، وهو عبارة عن مركبة يمكن إعادة استخدامها كان من المقرر أن تصلح محطة فضائية. ولكن لا توجد محطة فضائية. ويقول نيوفيلد: "لم تكن مجرد سياسة للفضاء بقدر ما كانت حجّة لتسويغ عدم وجود محطة فضاء." وبرغم ذلك، ظل نموذج فون براون قريبا إلى قلوب الكثيرين.
Image copyrightScience Photo Library
تُوفي فون براون جراء إصابته بمرض السرطان عن عمر يناهز 65 عامًا سنة 1977، أي قبل طيران مكوك الفضاء للمرة الأولى بأربع سنوات، لكن خطته ظلت باقية.
ويقول نيوفيلد: "فقد عادت ناسا إلى فكرة إقامة محطة فضائية، ثم وقف الرئيس بوش على درجات هذا المتحف سنة 1989 وقال إننا سنعود إلى القمر والمريخ. إلا أن هذا كان إخفاقا يضاف إلى الإخفاقات السابقة".
لكن يرى الكثيرون أن ما وضعه فون براون من خطوات على الطريق نحو المريخ، لم تذهب سُدى. "فستظل ناسا ترجع إليها"، على حد تعبير نيوفيلد. "ويظل السؤال الذي يؤرق وكالة ناسا دومًا 'ماذا نفعل الآن؟'، إذ أن مستقبل طيران البشر إلى الفضاء لم يرق بعد إلى مستوى أحلام من يؤمنون به".
إلا أن الكثيرين لا يزالون يؤمنون بتحقيقه، ولعلّ الآن لديهم ما يكفي من الأسباب ليشعروا بالتفاؤل. بل إن وكالة ناسا خصصت، في واقع الأمر، إدارةً كاملةً لتُعنى بهذه الخطوات نحو المستقبل.
ويقول ليز جونسون، المستشار الفني للمفاهيم المتطورة بمركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا، في ولاية ألاباما، وهو يمتلك نسخة من مجموعة حلقات ديزني الأصلية على قرص دي في دي: "تقلّد فون براون منصبه في الستينيات. ونحن نلتزم بمواصلة ما بدأه، هذا يعني أننا سنكون خلفًا مباشرًا له لنكمل مسيرته ".
وأردف جونسون: "لدي تقرير صادر عن مؤتمر من سنة 1964، يتناول ما بعد القمر. وإن جاز لي أن أُقارن بين هذا وما نفعله اليوم، فإن جُلّ المشاكل التي نحاول التغلب عليها لم تخرج عما أوجزه من أمور سنة 1964".

القيادة القوية

وثمة أوجه مقارنة صارخة، ففي الآونة الأخيرة، كان فريق العمل مع جونسون يسعى جاهدًا لمواجهة تحديات بناء منظومة الإطلاق الفضائية (SLS)، وهي أول صاروخ، بعد ساتورن-5 الذي صنعه فون براون، قادر على إيصال البشر إلى ما بعد المدار الأرضي المنخفض، ومن المحتمل أن يعيدهم إلى القمر ثم ينطلق إلى المريخ.
يرى جونسون أن فون براون، إلى جانب قدرته على وضع تصورات ورؤى للمستقبل، فإنه كان يتمتع بصفات قيادية جديرة بالإعجاب. ويقول جونسون: "عندما يكون لديك فريق من الناس يعملون معًا لتحقيق هدف مشترك، سواء كان هذا الفريق من 10 أفراد في شركة صغيرة أو مئات الآلاف يعملون في مشروع أبولو للصعود إلى القمر، فيجب أن يكون لديك من يشرف على حسن سير الأمور، وأن يتمتع بهذه القدرة الكبيرة على استشراف المستقبل".
Image copyrightScience Photo Library
ويضيف: "وهذا هو الفارق بين قائد ومدير، فإن لم يكن لديك قائد يفصح عن تصوراته بوضوح، لن يجد المدير ما يديره". وبغض النظر عن أن أمريكا قد اختصرت الطريق بذهابها إلى القمر قبل الآوان، فيبدو أننا عدنا إلى المسار المحدد وفقًا لنموذج فون براون. وبعد أن أنجزنا المكوك ومحطة الفضاء، نمضي الآن قدمًا للوصول إلى القمر والمريخ.
كان هذا بالطبع السرد الرسمي للأمور إبان إطلاق سفينة أوريون الفضائية الجديدة، وحين زُرت المصنع حيث كانت معالم منظومة إطلاق الصواريخ قد بدأت تتضح شيئًا فشيئًا. وكان يوهان فورنر، المدير العام الجديد لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) قد أطْلَع "بي بي سي فيوتشر" مؤخرًا على تصوره لقرية على سطح القمر.
إلا أن جونسون أيضًا، لديه بعض الرؤى والتصورات، إذ قال لي: "الفضاء هو المستقبل. وعلينا أن نخرج ونستكشف وننتقل إلى ما بعد حدود كوكب الأرض". ل
كنه أضاف محذرًا من فكرة استشراف المستقبل برمتها، "إن إخفاق الشخص القادر على استشراف المستقبل سيترتب عليه تداعي النظام بأكمله، ولذا ينتابني التوتر دومًا حين يقول شخص ما "القائد العظيم يخرجنا من هذا".
وإذا أردنا أن نكون واقعيين، فمن المتوقع أن تكون محاولات استكشاف الفضاء العميق، على عكس ما كان عليه الحال أيام فون براون، ذات طبيعة دولية، لتشمل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا واليابان وكندا وربما حتى الصين والهند. فإن الرؤية المشتركة قد تغدو قاعدة أكثر صلابة ينبني عليها المستقبل.
Image copyrightGetty Images
إلا أن اللافت للانتباه أننا لا زلنا نتحدث عن فون براون بعد ستين سنة من عرض حلقات ديزني المذكورة آنفًا وبعد نحو أربعين عامًا من وفاته. ولا يزال المنافسان من أصحاب الشركات الخاصة التي تعمل في مجال الفضاء، جيف بيزوس وإيلون ماسك، يتخذان فون براون مرجعًا، بل وتردد اسمه في خضم جدال ’أي الصاروخين أكبر‘ الذي احتدم بينهما مؤخرًا حول أيهما بنى الصاروخ الأفضل الذي يمكن اعادة استخدامه.
ويقر نيوفيلد: "أستغرب أنه لم ينسه الناس بعد. وهذا يرجع إلى قدرته على استشراف مستقبل الفضاء من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب قضية انتمائه إلى النازية، وما أُثير من جدل حولها، هل هو نازيّ خبيث أم هو بطلنا الفضائي، فمن الصعب على عقلك أن يتقبل أن هذا الرجل كان كليهما في آن واحد".
يقول نيوفيلد: "إنه كان يروج للفضاء في الخمسينيات والستينيات. ولا زال يعدّه المولعون بالفضاء رجلًا صاحب تصور واضح لبرنامج فضائي في المستقبل".
ولا شك أن فيرنر فون براون سيسعد حين يعرف أن الناس ما برحت تسير وفقًا لتصوره، بل وستزداد سعادته بأن بعثة المريخ باتت احتمالًا جادًا. ولأنه كان يدرك تمامًا ما تستلزمه هذه المشاريع الضخمة من تكلفة، فربما كان سيشير إلى أنه لم تُمول إلى الآن أي بعثة إلى القمر أو المريخ تمويلًا كافيًا.
لكن كما تقول العبارة المأثورة القديمة من أحد أفلام ديزني: إذا نظرت إلى النجم وتمنيت، ستتحقق جميع أحلامك، ولو بعد حين.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Future.